شرح نظرية التطور

صاحب نظرية التطور
صاحب هذه النظرية الشهيرة هو عالم تاريخ إنجليزي باسم تشارلز روبرت داروين الذي توفي في عام 1882 أي في القرن قبل الماضي، وعلى الرغم من طول المدة ما بين وفاته إلى الآن، إلا أن اسمه ما زال على ألسنة الكثير من العلماء بسبب هذه النظرية.نشر داروين هذه النظرية في عام 1859 وذلك في كتابه الشهير أصل الانواع، ومن خلال هذا الكتاب قام بشرح نظرية التطور بالتفصيل ووضح فيه كل التفاصيل المتعلقة بها.
بسبب هذه النظرية استطاع داروين أن ينال شهرة كبيرة، ليس في عهده فقط بل وصلت شهرته إلى زمننا الحالي، وقد أحدثت تلك النظرية ضجة كبيرة وعديد من الأقاويل من مختلف العلوم والأديان، منهم من صدقها واعترف بها، والبعض الآخر أنكرها وظن بأنها محض كلام غير حقيقي.
شرح نظرية التطور
افترض العالم داروين حدوث تغيير في التركيب الجيني والوراثي للبشر وذلك على مدار تعاقب الأجيال، وأوضح داروين بأن هذا التغيير ينتج عن بعض العوامل مثل زواج الأقارب والطفرات الجينية والتهجين وغيرها من العوامل الأخرى.تحدث الطفرات الجينية في بعض الأحيان وتؤدي إلى التأثير في الشكل والسلوكيات كما قد تحدث بعض الانحرافات الجينية العشوائية التي تحمل مجموعة من الصفات المختلفة.
قال داروين بأن تلك الصفات والسلوكيات تم تناقلها عبر الأجيال بسبب بعض الأفراد الذين ورثوها بالتدريج لأبنائهم وبالتالي تظهر هذه الصفات بنسبة أكبر في الجيل الجديد وهكذا على مدار السنوات، وبالتالي يصبح الإنسان قادر على التكيف مع الظروف المحيطة به ويستطيع أن يتكاثر بشكل طبيعي أيا كانت المعوقات التي واجهته.
أما بالنسبة للحديث عن أصل جسم الإنسان في نظرية التطور فإن داروين قد ذكر بأنه حدث العديد والعديد من التغيرات على مدار ملايين السنين، والتي تُقدر بحوالي 6 مليون سنة، وقد قال داروين بأن أصل الإنسان من طائفة تشبه القرود بشكل كبير وقد وضح ذلك من خلال ذكر الكثير من الصفات المشتركة والسمات بين الإنسان والقرد على حد قوله، وبالطبع هذا أمر مخالف للشرائع الدينية السماوية التي تشير إلى أن الإنسان خلقه الله تعالى في أحسن وأجمل صورة، لذا تم مهاجمة هذه النظرية بشكل كبير من الشعائر الدينية على الرغم من موافقة بعض العلوم لها كما سنوضح.
نظرية التطور قامت بدور في فهم بعض الامور المتعلقة بجسم الإنسان، حيث تم معرفة مدى تطور الجهاز العصبي وتم المقارنة بينه وبين الجهاز العصبي في الكائنات الأخرى، كما مكنت الطب الحديث من علاج الإنسان بالاعتماد على أصله من خلال الأعشاب الطبيعية وغيرها من المواد.
بالطبع قد تشعر بالحيرة عزيزي القارئ، وربما تظن بأن هذا الكلام محض خيال وقد تستنكر أن يكون شخص قد نطق به من قبل، ولكن هذا حدث فعلا في القرن قبل الماضي من قبل داروين، لذا لكي تكون على مقربة من الفهم ولكي تتضح لك الرؤية الكاملة سوف أمدك بالدلائل التي اعتمد عليها مؤيدي هذه النظرية وكذلك الدلائل التي اعتمد عليها المنكرين لها.
أسباب قبول نظرية التطور في الأوساط العلمية
هناك بعض الأدلة التي تدعم هذه النظرية وتؤيدها في بعض الأوساط العلمية، وهنا استعرض معكم هذه الأدلة لكي تكون على دراية بكل التفاصيل :- هناك وجه تشابه كبير ما بين اجنة النوع الواحد من الكائنات الحية، وبالتالي فإن ذلك يعد دليلا على التشابه أيضا ما بين هذه الأجنة والأسلاف، حيث أن بعض أجنة الفقاريات لها ذيل اختفي مع مرور الوقت عند البعض واستمر عند البعض الآخر.
- الأحافير تعد دليل كبير لتطور الإنسان ودليل داعم لنظرية التطور حيث أنها توضح تطور الكائنات الحية عبر السنوات والأزمنة المختلفة، وبالتالي تم افتراض أن الانسان قد انحدر من كائن آخر بسيط عن الشكل والتركيب الحالي.
- هناك تشابه كبير في الحمض النووي الريبوزي ما بين مجموعات مختلفة من الكائنات الحية.
- هناك بعض الاعضاء التي تدعم هذه النظرية مثل العصعص وعظم الذيل وكذلك الزائدة الدودية، والتي قل حجمها مع الزمن بسبب التطور الذي مر به الإنسان.
- تشابه التركيبات ما بين عدد من الكائنات الحية، حيث أن رجل الإنسان تتشابه مع رجل القطط والكلاب وكذلك يد الإنسان تتشابه مع الأقدام الأمامية للقطط والكلاب.
- تم اعتبار توزيع أماكن وجود الكائنات الحية و وجودها على الأرض كدليل من دلائل نظرية التطور، حيث تتشابه أماكن وجود الكائنات المتشابهة .
الأدلة التي تشكك في صحة نظرية التطور
هناك بعض الأدلة العلمية التي تشكك في صحة هذه النظرية، كما يوجد أيضا أدلة دينية هامة جدا تستنكر هذه النظرية ولا تقبل بها.أما الأدلة العلمية فإنها تتمثل في التالي:
- لا تدعم الكيمياء الحيوية هذه النظرية، حيث أنها تختلف معها بشكل كلي، حيث أن جسم الإنسان يعمل بشكل متكامل من حيث الخلايا والأنسجة والاجهزة المختلفة، وبالتالي استبعد بروس ألبيرتس وهو عالم في علم الأحياء أن يكون هذا الجسم وصل إلى ما هو عليه من خلال عمليات تطور عشوائية.
- الطفرات الجينية لا تتسبب في ظهور كائنات جديدة وإنما ينتج منها أفراد مصابين بالعيوب الخلقية، وقد ذكر بعض علماء الأحياء هذا الدليل على استنكار نظرية التطور وعدم الاعتراف بها.
- لا توجد أحافير توضح المرحلة الوسطى من التطور، وبالتالي فإن هذا يعد دليلا على عدم صحة النظرية وليس العكس.
- قال تعالى في القرآن الكريم الله خالق كل شيء وهذا يوضح بأن الإنسان تم خلقه بنظام وليس من قبيل العشوائية.
- كرّم الله تعالى الإنسان وهو ما لا يتناسب مع هذه النظرية.
- يدّعي صاحب النظرية بأنه يعلم أصل الإنسان وما كان عليه وهو ما يتعارض مع قول الله ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم.
رأي شخصي حول نظرية التطور
بعد أن ذكرنا كافة الأدلة السابقة وشرحنا هذه النظرية بشيء من التفصيل، أظنك على بينة من كافة الجوانب وقد فهمتها بشكل جيد.أيا كان دينك سواء الدين الإسلامي أو غيره فأظنك توافق رأيي الشخصي بأن هذه النظرية غير صحيحة وأن الإنسان لم يكن وجوده بسبب الانتقاء الطبيعي وإنما تم خلقه في أحسن صورة وكرمه خالقه عن باقي الكائنات والمخلوقات الأخرى.
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع و نال اعجابكم ، اخبروني بارائكم عن نظرية التطور في قسم التعليقات
دمتم في امان الله وحفظه اخوكم محرر مدونة كن مثقف يحييكم لنا لقاء اخر في موضوع اخر .
تعليقات
إرسال تعليق