كيف استغل وقت فراغي؟ | 10 اقتراحات جميلة لحسن استغلال وقت الفراغ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
كيف أستغل وقت فراغي؟ ببساطة وقت فراغك هو الفترة الوحيدة التي تكون فيها سيد نفسك، الفترة التي تكون فيها حرا بمعنى الكلمة، غير مقيد بقوانين هذا العالم الذي تعيش فيه، أي أنك غير ملزم بالدراسة أو العمل أو أي شيء عليك فعله لكي تندمج في هذا المجتمع و تتمكن من كسب لقمة العيش.
عليك أن تغير نظرتك لهذا الوقت الثمين لكي تحسن استغلاله، يمكنك الشعور بالملل كما تشاء في أوقات العمل و غيرها إذ أنك تكون إنسان حر في عدم حريتك، لكن في وقت فراغك الوقت الذي لا يطلب منك فيه فعل شيء الفترة الوحيدة التي تكون فيها أنت و الوقت فقط ! هنا يكون الملل جريمة في حق نفسك.
لهذا السبب قمت بكتابة هذا المقال أملا في مساعدة من هم في أمس الحاجة للمساعدة.
10 اقتراحات لحسن استغلال وقت الفراغ

لو كان عملك مرهقا أو دراستك صعبة أو بالك مشغول دائما بالمستقبل فوقت فراغك هو الفترة المناسبة لتصفية ذهنك، و وضع حد لكل تلك الأفكار التي تجعلك تعيش في المستقبل أو حبيس للماضي.
حضر مشروبك المفضل، وجبتك المفضلة وفر لنفسك كل سبل الراحة، كن سيد نفسك بل وحتى عبدا لنفسك، و عش لحظات من اللاشيء افعل ما تريد، أو لا تفعل شيء و استمتع بوقتك و تذكر أن أيامك معدودة و اليوم الوحيد الذي تمضيه مستمتعا هو اليوم الوحيد الذي لم تهدره هباء.

في الآونة الأخيرة انتشر التصوير كهواية يحبها و يمارسها الكثير من الشباب، فهناك من هو مهووس بالتقاط صور لما هو موجود في الطبيعة كالزهور و السماء و الطيور....، وأيضا هناك من يفضل التقاط صور للناس وأساليب عيشهم ، إذ أن التصوير يحفز إدراكك لجمال الأشياء، كما يحافظ على سلامة العقل و صحته، و يجعلك تستمتع و تشعر بالسعادة أثناء قيامك به.

تملك شرفة، نافذة، أي مكان به هواء نقي و تصله أشعة الشمس يمكن تحويله إلى جنتك الخاصة.
تحتاج فقط إلى حوض أو إناء متوسط الحجم وبعض التراب و حبوب من اختيارك، أنصحك بزراعة النعناع أو أي نبات له رائحة زكية ولايحتاج متطلبات كثيرة، والاعتناء به إذ أنه سيكون لطيفا على شباك غرفتك.
بالإضافة إلى أن مراقبة تلك البراعم الصغيرة وهي تنمو كل يوم و ريها و الإهتمام بها سيعطيك شعورا جميلا، خصوصا عند تناول أول كوب شاي بالنعناع الذي أنتجته بنفسك .
لطالما أردت أن تعرف كيف تبرمج موقع أو تطبيق.
لطالما أردت أن تتعلم لغة معينة أو تحسن مستواك في لغة أخرى.
لطالما أردت أن تتعلم مهارة جديدة.
توجد عدة مواقع بها دورات مجانية و مدفوعة مثل : منصة إدراك، رواق، يوديمي، أوداسيتي …
ميزة الدورة أنها تفرض عليك شكلا من أشكال الالتزام (خصوصا لو كانت مدفوعة)، و يكون لها برنامج معين وكل مقطع يتناول جزئية معينة، لكن احذر من تلك المدفوعة و اعرف أين تصرف نقودك.

- اختر موضوع الكتاب بدقة و عناية شديدة، أنت حتما تعرف أشياء لا يعرفها غيرك، سواء في مجال تخصصك أو بعيدا عنه لكن يجب أن تجد ذلك الموضوع جد مسلي بالنسبة لك.
- بعد أن عرفت فيما ستكتب دعني أعطيك نصيحة، لو تبادر إلى ذهنك اسم مناسب للكتاب فذلك جيد لكن أفضل لو تدع اختيار الإسم حتى تنتهي من الكتابة لعدة أسباب، أهمها أنك ستمضي أيام في التفكير في أفضل اسم كتاب عرفه التاريخ ولن تكتب شيء.
- ابدأ بالفهرس، حدد المحاور الرئيسية و أبدأ بالكتابة.
- لا تبدأ في التفكير و أنت تكتب بل اذهب للتنزه أو خذ حماما دافئا (أو حتى و أنت تقضي حاجتك أكرمكم الله)، في تلك الأماكن تنهمر عليك الأفكار بلا حصر، دون منها رؤوس الأقلام في هاتفك و حين عودتك باشر في التوسع في تلك الأفكار.
- اكتب عندما تريد، عندما تحتاج، عندما تفرح، عندما تحزن، اكتب صفحة أو سطر، فقط اكتب و اعطي لكلماتك مذاقا مختلفا كل مرة.
- أنصحك باستخدام جوجل دوكس (مستندات جوجل) على المتصفح للكتابة نظرا لسهولته إذ أنه يحفظ مباشرة كل ما تكتبه في جوجل درايف.
- أرسل لي نسخة من كتابك لو أكملته، سأكون سعيدا بذلك :) .

الرسم هو من أكثر المهارات التي تكافئ الشخص الذي يصل فيها حد الإتقان، توجد طرق كثيرة للرسم لكني أحبذ الرسم بأقلام الرصاص فقط بدون أي ألوان أو صباغات، طبعا لكل منا ذوقه الخاص لكن يبقى الجلوس وحيدا مع أقلامي وأوراقي في جو يكاد يصل درجة القدسية أفضل وقت لي في هذا العالم، أمسك القلم كأنه عصا سحرية ترقص على أنغام الموسيقى المفضلة لدي، أداعب الورقة و أحاول مجاراة إيقاع ذلك القلم، لم أستخدم الممحاة يوما ليس لأني رسام محترف بل لأني فقط أحاول تجسيد خيالي في ورقة، و ما خيالي إلى واقع مشوه لم و لن يحتاج لممحاة تصلح عيوبه.

بالتأكيد هناك بعض المأكولات الجديدة التي تريد أن تطهوها ولكنك لم تجد الوقت الكافي لذلك، تعلم، امزج كل مكون تريد، لا تتقيد بالوصفات بل خذ منها و أضف لها و أبدع فيها.
تعلم الإنسان عبر الزمن أن وضع الطعام على النار لمدة من الوقت أمر جيد، فكان ذلك أساس بداية لما يعرف الآن بالطبخ، خذ ذلك الأساس و اتجه للمطبخ و حاول طبخ شيء بأي شيء مع لمسة من إيقاعات موسيقاك المفضلة و استمتع.

لو كانت لديك موهبة تحويل الأشياء من خردة إلى أشياء مفيدة مارسها في وقت الفراغ، و إن لم تجرب من قبل ابدأ وتعلم فهذا المجال به كمية من الحماس لا توصف، خصوصا إن احترفت الأمر وصنعت لنفسك ورشتك الصغيرة الخاصة و جمعت تشكيلة من الأدوات والمواد المفيدة، و شرعت في إخراج خيالك إلى الواقع بصنع أشياء لم يصنعها أحد من قبل سواء كانت بسيطة أو معقدة، مفيدة كانت أم العكس، لا يهم فالإمكانيات لا نهائية .
بقليل من الخيال و كثير من الجهد يمكنك العمل على مشاريع جد مسلية، و إليك قائمة من قنوات اليوتيوب التي أتابعها شخصيا لأشخاص أخذوا هواية صنع الأشياء إلى مستوى آخر، يمكنك التعلم منهم و رؤية الإمكانيات من خلال فيديوهاتهم :

قد تظن أن الإستماع لبودكاستات أو روايات أمر في غاية الملل، و هو كذلك فعلا لكن فقط إن اخترت الرواية، الكتاب، أو البودكاست الخطأ.
لكل منا اهتماماته الخاصة ولن تعرف نوعك المفضل من الروايات مثلا، حتى تجرب عديد الأصناف: المرعبة، الرومانسية، الخيالية، الواقعية…
و في خضم تلك التجارب قد تصادف ليس فقط نوعك المفضل بل و حتى كاتبك المفضل وغيرها الكثير.
الكل يحتاج لمصدر مستمر للمعلومة، أؤكد يحتاج !! من يدري قد يكون سطر من كتاب سمعته أثناء القيادة لعملك سبب في تغيير حياتك.
ملاحظة : من وجهة نظري الخاصة فأنا أرى أن أفضل وقت لسماع البودكاستات و الكتب الصوتية هو أثناء التنقل من مكان لمكان، سواء في المواصلات أو المشي الذي قد يستغرق من 10 دقائق أو أكثر، فهو وقت مهدور يمكن استغلاله.

تعليقات
إرسال تعليق